و لا تحسبن الذین قتلوا فی سبیل الله أمواتاً
شهداؤنا أحیاء، کما أخبر الله تعالی: «و لا تحسبن الذین قتلوا فی سبیل الله أمواتاً بل أحیاء عند ربهم یرزقون» إنهم عند الله تعالی أحیاء یشهدون هذا العالم، و یرون أحداثه و مصائره، و یشاهدون أعمالنا أنا و أنتم. و یقلقون حینما نتعثر و لا نستطیع السیر وفق الهدایة و عندما نخفق فی إدارة أنفسنا و نسقط أرضاً. و عندما یکون فهمنا عمیقاً و نری و نضع خطواتنا بقوة و نسیر فی الطریق المستقیم و نقترب من الهدف فإنهم سوف یفرحون. حینما ینتصر الشعب الإیرانی فی مجال من المجالات فإن هذه الأرواح الطیبة ستفرح و تبتهج. و عندما یصاب الشعب بالتأخر و تعرض له مشکلة أساسیة عامة نتیجة غفلتنا و تقصیرنا فإنهم سوف یقلقون. و أقولها لکم، فی هذه الفترة التی نعیشها أوجد العدو هذه الجبهة الواسعة أمامنا و قد أصیب بالهزائم المتعاقبة، و یمکن للإنسان أن یحدس بأن شهداءنا الأبرار فرحون مبتهجون راضون.
شعب بهذا الانسجام و العظمة و رغم کل هذه الصعاب التی تحفّ طریقه و مع کل هذه العداوات الخبیثة المعاندة، عندما یواصل رغم کل ذلک مسیرته بهذه القوة و یقطع خطواته الراسخة و یتقدم نحو هدفه، فإنهم سوف یفرحون.. الروح الطاهرة للإمام سوف تفرح و تبتهج، و أرواح الشهداء الطیبة ستفرح.