گفتمان انقلاب اسلامی

انقلاب اسلامی-نظام اسلامی-دولت اسلامی-جامعه اسلامی-تمدن اسلامی
مشخصات بلاگ

سال رونق تولید

ما متأسفانه در برخى از اوقات گذشته، مى ‏دیدیم که بعضى از کسانى که مرتبط با مسئولین بودند یا حتى خودشان مسئول یک بخشى بودند، کأنّه از گفتمان انقلاب در مقابل دیگران شرمنده‏ اند و خجالت مى‏ کشند که حقایق انقلاب را بر زبان جارى کنند یا آن‏ها را پیگیرى کنند یا به آن‏ها اهمیت بدهند! این براى یک جامعه خیلى بلاى بزرگى است‏.امام خامنه ای02/06/1387


برای خرید کتاب ها می تونید با شماره 09103858079تماس بگیرید.

يكشنبه, ۲۴ خرداد ۱۳۹۴، ۰۳:۲۹ ب.ظ

مدرسة الإمام الخمینی

النقطة الأولى فی مدرسة الإمام الخمینی هی إثبات الإسلام المحمدى الأصیل و دحض الإسلام الأمریکی. لقد وضع الإمام الخمینی الإسلام الأصیل مقابل الإسلام الأمریکی. ما هو الإسلام الأمریکی؟ الإسلام الأمریکی فی زماننا و فی زمان الإمام الخمینی و فی کل الأزمنة - فی حدود ما نعلم، و قد یکون الأمر على نفس الشاکلة فی المستقبل أیضاً - لیس له أکثر من فرعین: أحدهما الإسلام العلمانی، و الثانی الإسلام المتحجر. لذا کان الإمام الخمینی یضع دوماً أصحاب الفکر العلمانی - أی الذین یریدون المجتمع و السلوک الاجتماعی للبشر منفصلاً عن الدین و الإسلام - إلى جانب الذین یحملون نظرة متحجرة للدین، أی النظرة المتخلفة و غیر المفهومة من قبل الأفراد المتجددین، و النظرة المتعصبة لأسس خاطئة، أی التحجر. هاتان النظرتان کان الإمام الخمینی یضعهما دائماً إلى جانب بعضهما. و حین تنظرون الیوم ترون أن کلا هذین النموذجین من الإسلام موجود فی العالم الإسلامی، و کلاهما مدعوم من قبل القوى المتجبرة فی العالم و من قبل أمریکا. تیار داعش و القاعدة و أمثالهما مدعوم الیوم من قبل أمریکا و إسرائیل، و کذلک بعض التیارات التی تحمل اسم الإسلام لکنها غریبة على العمل الإسلامی و الفقه الإسلامی و الشریعة الإسلامیة، و مدعومة حالیاً من قبل أمریکا. الإسلام الأصیل من وجهة نظر الإمام الخمینی هو ذلک الإسلام المعتمد على الکتاب و السنة، و الذی یمکن بفضل الفکر النیر و معرفة الزمان و المکان و بالأسالیب و المناهج العلمیة الراسخة و المتکاملة فی الحوزات العلمیة، استنباطه و التوصل إلیه. لیس الأمر بحیث لا تکون ثمة أهمیة لمنهج الاستنباط و یکون بوسع کل من فتح القرآن أن یستنبط أصول الحرکة الاجتماعیة، لا، لهذه العملیة منهجها و أسلوبها، و هو منهج علمی عریق، و هناک أفراد یمکنهم السیر على هذا المنهج. هذا هو الإسلام الأصیل من وجهة نظر الإمام الخمینی. طبعاً لیس الأمر ممکناً لکل من یجید ذلک المنهج، إنما لا بدّ له أیضاً من فکر مستنیر و معرفة بالزمان و المکان و معرفة بالاحتیاجات الراهنة للمجتمعات البشریة و المجتمعات الإسلامیة، کما لا بدّ له من معرفة العدو و معرفة أسالیبه فی العداء، و عندها سیستطیع تشخیص الإسلام الأصیل و تعریفه. إسلام وعاظ السلاطین و رجال دین البلاط - و قد کان الإمام الخمینی یسمّیهم بهذه التسمیة دوماً - و إسلام داعش، و بالمقابل إسلام عدم الاکتراث لجرائم الصهیونیة و جرائم أمریکا، و الإسلام المسمّر الأعین على أمریکا و القوى الکبرى و على إشارات أمریکا، هذه کلها تبنع من منبع واحد و تصل کلها إلى محطة واحدة، و هی کلها مرفوضة فی رأی الإمام الخمینی. الإسلام الذی یطرحه الإمام الخمینی یقف على الضدّ من هذه کلها. التابع للإمام الخمینی و السائر على نهجه یجب أن تکون له حدوده الفاصلة عن الإسلام المتحجر و کذلک عن الإسلام العلمانی، و أن یشخص الإسلام الأصیل و یتبعه. هذا أحد مبادئ الإمام الخمینی. و هذا لیس بالشیء الذی ذکره الإمام الخمینی لمرة واحدة، إنما هو مبثوث منتشر فی کل کلماته.
ثانیاً من مبادئ الإمام الخمینی التوکل على العون الإلهی و الثقة بصدق الوعود الإلهیة، و فی المقابل عدم الثقة بالقوى المستکبرة و المتجبرة فی العالم. هذا من جوانب و أجزاء مدرسة الإمام الخمینی. التوکل على القدرة الإلهیة؛ لقد وعد الله تعالى المؤمنین و لعن فی کلامه الذین لا یؤمنون بهذا الوعد: «وَ لَعنَهُمُ الله» (8) و «غَضِبَ اللهُ عَلَیهِم» (9)؛ إنهم «اَلظّآنّینَ بِاللهِ ظَنَّ السَّوءِ عَلَیهِم دائِرَةُ السَّوءِ وَ غَضِبَ اللهُ عَلَیهِم وَ لَعَنَهُم وَ اَعَدَّ لَهُم جَهَنَّمَ وَ سآءَت مَصیرًا» (۱۰). الإیمان بالوعد الإلهی و بصدق الوعد الإلهی إذ یقول: «اِن تَنصُرُوا اللهَ ینصُرکم» (۱۱) أحد أرکان فکر إمامنا الخمینی الجلیل، فیجب الاعتماد على هذا الوعد و التوکل علیه. و فی المقابل ینبغی عدم التفاؤل بالأعداء و المستکبرین و القوى العالمیة على الإطلاق، و هذا أیضاً مشهود تماماً فی أعمال الإمام و سلوکه و کلماته. هذا التوکل على قدرة الخالق و الثقة به جعل الإمام الخمینی الکبیر صریحاً فی مواقفه الثوریة. کان الإمام الخمینی تحدث بصراحة و یقول ما یؤمن به بصراحة لأنه مستند و معتمد على الله، لا أنه لم یکن یعلم أن القوى الکبرى ستنزعج، و لا أنه لم یکن یعلم أن هذه القوى ستغضب، بل کان یعلم ذلک، لکنه کان مؤمناً بالقدرة الإلهیة و العون الإلهی و النصرة الإلهیة. لم یکن یتردد مقابل الأحداث. أجاب عن إحدى الرسائل - ربما کان الإمام الخمینی قد أجاب مرتین على رسائل الساسة المستکبرین فی العالم أو التابعین للمستکبرین - التی کتبوها له، أجاب علیها بکل صراحة، و أذیعت فی حینها من مؤسسة الإذاعة و التلفزیون. طبعاً کان الإمام الخمینی یتحدث بأدب، لکنه کان یذکر مواقفه الحاسمة و الواضحة فی تلک الرسائل، و قد أجرى الإمام الخمینی هذا التوکل کالدم فی شرایین الشعب، فصار الشعب أیضاً من أهل التوکل على الله تعالى و الإیمان بالنصرة الإلهیة و سار فی هذا الطریق. حین لا یثق الإمام الخمینی بالمستکبرین أبداً فإن هذا یستدعی أن لا یأبه مطلقاً لوعودهم. کتب رئیس جمهوریة أمریکا - ریغان الذی کان رئیس جمهوریة قویاً - للإمام الخمینی رسالة و بعث نداء و أشخاصاً فلم یکترث له الإمام و لم یجبه و لم یبال له و لم یلتفت للوعود التی قطعها له.
و فی حالة أخرى أعطت إحدى الحکومات التابعة لأمریکا وعداً بخصوص نهایة الحرب المفروضة، و کان الکلام عن مئات الملیارات أو ألف ملیار، فلم یکترث الإمام لهم و لم یثق بهم. و نحن الآن فی قضایانا المتنوعة الجاریة نلمس نفس هذا المعنى و نرى کیف أنه لا یمکن الوثوق بوعود المستکبرین، و لا یمکن الاعتماد على الکلام الذی یقولونه فی الاجتماعات الخاصة، إننا نلمس هذا الشیء. و قد جعل الإمام الخمینی هذا الشیء ضمن الخطوط الرئیسیة لعمله؛ الثقة بالله و عدم الثقة بالمستکبرین. و طبعاً لم یکن هذا بمعنى قطع العلاقات مع العالم، فقد کان رؤساء البلدان یبعثون للإمام الخمینی رسائل تبریک بمناسبات مختلفة و کان الإمام الخمینی یجیب عن رسائل تبریکهم. هکذا کانت العلاقة فی حدودها العادیة و المؤدبة و المحترمة، و لکن لم تکن هناک أیة ثقة بالمستکبرین و الجبابرة و أتباعهم و أذنابهم.

...

النقطة الخامسة تتعلق بالبعد الخارجی؛ لقد کان الإمام الخمینی یقف بکل صراحة فی الجبهة المعارضة للعتاة الدولیین و المستکبرین، و لا تأخذه فی ذلک لومة لائم. لذلک کان یقف فی جبهة المظلومین عند الصدام بین الجبابرة و المستکبرین و القوى العاتیة فی العالم من جهة و بین المظلومین من جهة أخرى، و کان یعبر عن ذلک بصراحة و من دون ملاحظات و بلا تقیة. کان مناصراً حقیقیاً للمظلومین فی العالم. لم یکن الإمام الخمینی ممن یتصالح مع المستکبرین، و لقد کان تعبیر «الشیطان الأکبر» فی وصف أمریکا إبداعاً کبیراً قام به الإمام الخمینی. و الامتدادات المعرفیة و العملیة لتعبیر «الشیطان الأکبر» هذا کثیرة و کبیرة جداً. عندما تعتبرون شخصاً أو جهازاً معیناً شیطاناً فمن الواضح کیف یجب أن یکون سلوککم تجاهه، و کیف یجب أن تکون مشاعرکم تجاهه، و قد کانت مشاعر الإمام الخمینی تجاه أمریکا على هذا النحو إلى الیوم الأخیر، و کان یستخدم تعبیر الشیطان الأکبر و یؤمن بهذا التعبیر من الأعماق. و فی المقابل کان هناک أشخاص منذ بدایة الثورة لا یتفطنون إلى أن أمریکا هی السند الذی یغذی النظام الطاغوتی الذی أسقطه الشعب الإیرانی. لقد أسقط الشعب الإیرانی النظام الطاغوتی البهلوی، و لکن کان ثمة أفراد یوافقون تواجد الأمریکان و نشاطهم - و نشاطات حتى بعض المؤسسات و الأجهزة الأمریکیة - داخل البلاد! و الاختلاف الرئیسی بین الحکومة المؤقتة و الإمام الخمینی الجلیل کان حول هذا الشأن، و کنا نرى ذلک عن قرب. لم یکونوا یتنبهون إلى أن أمریکا هی السند و الدعامة المموّنة للنظام الطاغوتی، و قد سقط هذا النظام الآن لکن تلک الأجهزة المموّنة لا تزال باقیة و ناشطة، و إذا فسح لها المجال فإنها ستنشط ثانیة و توجّه الضربات و تبحث عن نقاط الضعف و تتغلغل من خلالها، لم یکونوا یتفطنون إلى هذا الشیء. لکن الإمام الخمینی کان یرى هذا، لذلک کان موقف الإمام الخمینی بشأن قضیة وکر التجسس الأمریکی نابعاً من هذه النظرة و الرؤیة. و ثمة فی العالم أشخاص لم یلتفتوا إلى هذه النقطة و تلقوا الضربات و الخسائر نتیجة ذلک، و لا نروم الآن التشمّت بأحد أو ملامته، لکنها ضربات تلقاها البعض لأنهم أسقطوا الأنظمة الرجعیة و المستکبرة لکنهم تجاهلوا الجهات التی تدعمها و تسندها. و قد شاهد الإمام الخمینی هذه الجهات الداعمة منذ الیوم الأول و واجهها، لذلک کانت له مواقفه ضد أمریکا و الأجهزة السیاسیة و الأمنیة الأمریکیة إلى النهایة.
و فی المقابل دعم الإمام الخمینی الجلیل على مدى هذه الأعوام الطویلة فلسطین و دافع عنها. دافع عن فلسطین و عن أفغانستان. یوم دخل السوفیت إلى أفغانستان مع أننا کنا نکابد معاداة أمریکا لنا - و الحکومات فی مثل هذه الظروف عندما تکون سیئة العلاقة مع طرف تتصالح و تنسجم مع الطرف المقابل - لکن الإمام الخمینی الجلیل اتخذ موقفاً حاسماً ضد السوفیت، و هو موقف لم تتخذه حتى بعض الحکومات ذات المیول الغربیة، لکن الإمام الخمینی الجلیل دعم شعب أفغانستان دون أیة ملاحظات أو اعتبارات، و دعم شعب لبنان و دعم الفلسطینیین بکل صمیمیة. هذا هو منطق الإمام الخمینی فی خصوص مواجهة الاستکبار. بهذا المنطق یمکن الیوم تشخیص قضایا العالم و إصابة الموقف الصحیح. إننا الیوم بمقدار ما نعارض السلوک الوحشی الظالم لتیار داعش فی العراق و سوریة نعارض کذلک السلوک الظالم للشرطة الفیدرالیة الأمریکیة داخل بلادهم - هذان أحدهما مثل الآخر - و بنفس الدرجة التی نعارض بها الحصار الظالم ضد أهالی غزة المظلومین نعارض قصف الشعب الیمنی المظلوم الذی لا مأوى له، و بنفس القدر الذی نعارض به التشدد ضد الشعب البحرینی نعارض هجمات الطائرات الأمریکیة من دون طیار ضد الناس فی أفغانستان و باکستان. هذا هو منطق الإمام الخمینی. أین ما کان هناک ظلم کان هناک طرفان: ظالم و مظلوم، و نحن ننحاز للمظلوم و نعارض الظالم؛ هذا موقف کان الإمام الخمینی یتخذه بکل صراحة، و یعتبر من خطوطه الرئیسیة. و الیوم أیضاً و لنفس السبب تعتبر قضیة فلسطین بالنسبة لنا قضیة أساسیة، لیعلم الجمیع هذا. قضیة فلسطین لن تخرج من جدول أعمال نظام الجمهوریة الإسلامیة. قضیة فلسطین ساحة جهاد إسلامی واجب و ضروری، و ما من حدث یمکنه فصلنا عن قضیة فلسطین. قد یکون البعض ممن یتواجد فی الساحة الفلسطینیة و لا یعمل بواجباته، هؤلاء وضعهم على حدة، لکن شعب فلسطین و المجاهدین الفلسطینیین موضع تأییدنا و دعمنا.
من النقاط و الخطوط الأصلیة لفکر الإمام الخمینی قضیة استقلال البلاد و رفض الخضوع للهیمنة؛ هذا بدوره من العناوین البارزة المهمة. لقد قلتُ للمستمعین فی العام الماضی و فی نفس هذا التجمع (13) بأن الاستقلال یعنی الحریة بمقیاس شعب بأکمله، هذا هو معنى الاستقلال. أن ینادی البعض فی شعاراتهم بالحریات الفردیة لکنهم یتحاملون على استقلال البلاد فهذا تناقض. کیف یمکن أن تکون الحریة الفردیة للأشخاص محترمة لکن حریة شعب بأکمله و الحریة بمقیاس بلد کامل مقابل حظر المعارضین و الأجانب، غیر متحرمة؟! هذا شیء غیر مفهوم و غیر مقبول. للأسف هناک أفراد ینظّرون لدحض استقلال البلاد، و یفسرون الاستقلال أحیاناً بأنه عزلة و أحیاناً بأن استقلال البلدان الیوم لا یعتبر قیمة و یکتبون و یتحدثون و ینتشر هذا الکلام فی أوساط المجتمع. البعض یتحرکون بهذا الاتجاه. هذا خطأ کبیر و خطأ مهم و خطیر جداً. کان الإمام الخمینی یؤمن باستقلال البلاد و یرفض هیمنة الآخرین على البلاد. الکثیر من أعمال العدو ضد بلد إیران و شعب إیران خلال هذه السنین کانت من أجل المساس باستقلال البلاد، سواء عن طریق الحظر أو عن طریق التهدید؛ هم یستهدفون استقلال البلاد. على الجمیع التحلی بالوعی و معرفة أهداف العدو. کان هذا بدوره أحد الخطوط الرئیسیة.


کلمته فی مراسم إحیاء الذکرى السادسة و العشرین لرحیل الإمام الخمینی (رض) فی مرقده الطاهر جنوب طهران طباعة
04/06/2015
موافقین ۰ مخالفین ۰ ۹۴/۰۳/۲۴
گفتمان ساز

نظرات  (۰)

هیچ نظری هنوز ثبت نشده است

ارسال نظر

ارسال نظر آزاد است، اما اگر قبلا در بیان ثبت نام کرده اید می توانید ابتدا وارد شوید.
شما میتوانید از این تگهای html استفاده کنید:
<b> یا <strong>، <em> یا <i>، <u>، <strike> یا <s>، <sup>، <sub>، <blockquote>، <code>، <pre>، <hr>، <br>، <p>، <a href="" title="">، <span style="">، <div align="">
تجدید کد امنیتی